دعتنا العالية
فلبّينا النّداء وتحديدا بمهرجان أوزاليس في دورته 28 في عامنا هذا 2015، لم يمنعني
من كتابة عشقي لها وفيها إلاّ انقطاع النّت وطبعا للحضارة وجهها السيّئ أيضا ولكن
ها هي تصالحني الآن لحين وأتمنى أن أتمكّن من نثر محبّتي هنا للعالية العالية والغالية.
كلّما دخلت قلبا من
جغرافية تونس ازددت عشقا لها ويبقى للعالية نصيب الأسد في هذه المحبّة والفضل كلّ
الفضل يعود لصديقتي ورفيقتي في الرابطة العربية للفنون والإبداع ونائبة الرئيسة وفي
الحل والترحال المبدعة الإنسانة حدّ الدّهشة وهيبة ڤويّة التي أسعدتني للمرة
الثانية بزيارة العالية والتي عرفتني على خيرة الإخوة والأصدقاء هناك بدءا بشعيب
ميهوب ومجموعة عشاق السلام للموسيقى العربيّة بالعالية الّتي أتحفتنا برائعة صليحة
فراق غزالي من كلمات شاعر العالية العربي النجّار (1838- 1916) الّذي نحيي سهرة
الشّعر باسمه، ومروروا بالصديق محمد الأندلسي والذي ترك لنا والده الشاعر سي عليّ القاضي كما يناديه تلامذته -رحمه الله- معلّم الأجيال أشعارا كثيرة منها قصيدة: زُر بلادي في الهضاب العالية... ووصولا إلى مدير مهرجان أوزاليس الأخ حمودة
البحري والعديد من الوجوه التي سكنت روحي ووجداني.
في سهرة الشعر والفن
وفي تسيير سلس ودافئ نجحت المبدعة وهيبة ڤويّة في نشر البسمة والبهجة بين الجميع وحضرت
الأمسية عائلات وشباب و أطفال وكنّا ثلّة من المجانين الدراويش أحباب الله والشعر
و الفن وغنّينا مع شعيب ميهوب "يا يما في دق عبابنا" وصدحنا بشجيّ اللّحن
والكلام مع فراق غزالي وحضر الشعراء أحباب الله من تستور سيدي محمد مامي على قول
وهيبة ڤويّة بمشمومه العملاق لسيّدة الكلام الحسن وهيبة ڤويّة ومن تونس الشاعر
لطفي السنوسي والشاعر أبو أمين والشاعر خالد البكري ومن فلسطين الشاعر محمود
النجار وأصدقاؤه من لبنان وحضر الشباب وكانت لوحات الرسّامة الشابّة أمل بن حسين رفيقاتنا
و قد شاع الجمال منها وتبقى العالية عالية بأهلها وكرمهم وحاتمية ضيافتهم. وأنا
أقرّ بكامل جنوني أنّني سقطت في حبّ العالية مثلما سقطت في حب كلّ حبّة تراب من
تونس الغالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق