السبت 22 مارس 2014 ، الساعة الثالثة بدقات القلب ، بالمركز الثقافي بير الأحجار بقلب المدينة العربي بتونس العتيقة و الشريان النابض بالمحبة و التراث و عبق التاريخ تعانقت الألوان و تمازجت الكلمات و الأغاني من القيروان إلى باجة ، الى الكاف الى حيفا
و فاحت رائحة البيارات : بيارات البرتقال و الزيتون و نطيقت الأرواح قبل الألسن و هي تحكيا النكبة الفلسطينية بكلمات صادقة خرجت من القلب كي تصل الى القلب و عبير الكايد الشاعرة و الباحثة و الجمعياتية الفلسطينية التي قالت هويتي هي شعري الأسود و عيوني السود و بشرتي أنا التي تحلم بزيارة حيفا و بمعانقة الجليل و بشم بيارات البرتقال أنا الفرنسية الأمريكية غصبا عني و الفلسطينية حدّ النخاع و أنا أخرج من مخيم شاتيلا كي أعيش شتات الروح قبل الجسد أحلم بالعودة و لا أتنازل عنها أبدا
عبير الكايد فلسطينية حدّ النخاع ، تتقن الهجة الفلسطينية أو الحيفاوية كما يحلو لها أن تعلم الجميع رغم أنها لم تطأ أرض فلسطين و تكتب بعربية لا يتقنها من ترعرع في بلاد العرب ، جاءت باستضافة من وزارة الثقافة و من الشاعرة و الجمعياتية رئيسة جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية المبدعة ضحى بوترعة ، دخلت الجروالة و زارت قرعة العطش و تحدثت الى أهالي الوساعية و قامت بشراكة مع الجمعية المذكورة من أجل النهوض بالمرأة الريفية التونسية
حضر الأمسية العديد من الوجوه الشعرية التونسية و من أصدقاء المبدعة و من أصدقاء الرابطة العربية للفنون والابداع المشرفة على التظاهرة في نطاق نشاطها الشهري بالمركز الثقافي بير الأحجار كما حضرت المنسقة الثقافية بالمركز و مايسترو اللقاءات و عضوة الرابطة السيدة سارة اللافي التي لم تفارقها ابتسامتها رغم التعب .
سيبقى الوطن العربي والانساني واحد و ستبقى الأرض أمنا مهما حدث و ستغفر لنا عقوقنا و اجحافنا في حقها مهما حدث أيضا
سنغني لفلسطين و سنؤمن بها و بالعودة اليها مهما حدث أيضا
شكرا لكل من حضروا مؤمنين بالمحبة ناموسا و شرعا
شكرا للتلفزة الوطنية و للصحفية والاعلامية سهام السافي لمو اكبتها للنشاط
