بعد تأجيلات عدّة و بعد تعب شديد في التّحضير للمهرجان الدولي لأدب الومضة الذي ظللنا نعمل عليه جاهدين طيلة عامين و ها نحن نقرر أخيرا إقامته باذن و يا رب تبعد عنا الوباء و البلاء أيام 20 و 21 و 22 ديسمبر 2021 ....
عندما نقول القاص زياد خدّاش نقول يافا كما قال و يقول هو و إذا قلنا يافا قلنا كلّ حبّة رمل في فلسطين المحتلّة و عندما نقول زياد خدّاش و فلسطين ، نقول المهرجان الدولي لأدب الومضة في دورته الثّانية بدعم من المندوبيّة الجهويّة للشّؤون الثقافية بموبة ، ولاية منوبة و بلديّة وادي اللّيل الدّاعمين الرّسميّين للمهرجان الذي سيقام بالشراكة مع المكتبة العمومية بالدندان و بمدارات الغربيّة.
بمشاركة عربيّة نتمنى أن يحضر كلّ أصحاب الدار و لن نقول الضّيوف من الجزائر الشقيقة و المغرب الحبيبة و مصر الكرامة و عراق العزّة و كويت الشّهامة و ليبيا الأخوّة ، الأردن أرض المحبّة و فرنسا الصديقة و ايطاليا و نظرا للظرف الصّحي الحرج فقد اعتذر الكثير من الضّيوف من أوروبا خاصة و نحن نتمنى السلامة للجميع و نحتفي بالغائب منهم قبل الحاضر و لن ننسى تونس طبعا التي حاول المهرجان لمّ شمل من يستطيع من المبدعين .
للمهرجان برمجة حافلة سيغازل كل الحواس من سمع مع الفرق الموسيقية بدءا بفلسطين مع فرقة العودة التونسية و بدءا أيضا بفرقة كركوك الشعبية العراقية بقيادة المايسترو جعفر نجم و للمغرب نصيبه أيضا مع فنّانين بل ثلاث فنانين سيكونون مفاجأة المهرجان و لن ننسى النسمات الكافية مع الفنانة الأصيلة ذات الصوت البدوي الشجي زكية الجريدي .
الافتتاح سيكون حافلا بساحة المكتبة العمومية بالدندان و بثلة من التلاميذ من مدرسة العفّة التي أبرمت معها اتفاقيّة شراكة في نادي الحكواتي الصّغير و التي ستزين الساحة بلوحات بريئة لبعض التلاميذ الذين سيشرف عليهم الرسام المغربي محمد منير و الرسامة التونسية سناء جاء بالله و ستتحصل اللوحة الفائزة بمسابقة ( فلسطين في عيون الأطفال ) بجائزة . لن تغيب الأسيرة الفلسطينية عن هذا المهرجان في مداخلة قيمة للأسيرة السابقة ميسر عطياني عن أدب السجون في فلسطين و تبقى المرأة الفلسطينية رمز العطاء و النضال.
في أفق المهرجان الذي سيتغنى بالشعر ، و سيكلل العمل بورشات نقدية كي تعم الفائدة . و سيهتم الطاقم الاعلامي بالتغطية الحينية و المباشرة للفعاليات مع بث مباشر في عدة بلدان عربية مثل الجزائر مع اذاعة عنابة و المغرب ، فلسطين و لبنان و الله موفق الجميع.
هكذا تبقى الرابطة العربية للفنون والابداع منبرا للابداع و لا شيء غير الابداع .