وانتصرنا على الحدود و الجغرافيا و التّأشيرة و كلّ العراقبل و أكبرها ما يسمى بين تقطيبتين اسرائيل التي لا توجد
الا في مخيّلتهم هم فقط ، كان اللقاء الذي دبر بليل لم يتجاوز الدقائق عندما أرسلنا أنا و ليلى العياري الدعوة للمناضلة
الفلسطينية و الأسيرة السابقة و من المضحكات أنني كتبت في الدعوة من أجل حضور عيد الاستقلال و كنت أقصد
عيد الشهداء طبعا لأن عيد الاستقلال تعدى و فات و بعد مخابرات بيني و بين ادارة الحدود والاجانب أرجعت الأمور
الى نصابها و جاءت ميسّر الينا بكل عنفوان المقاومة و بكل كبرياء المناضلة الفلسطينية واستقبلها الأحبة في المطار بالورود
و كان اللقاء مزهرا فعلا
جيدين و لم يشوشوا و لم يغادروا الا في الأخير و أتحفتنا مجموعة حلمة بمسرحية كانت أكثر من مؤثرة و أبكتنا
تحت عنوان فلسطين كما استمعنا لعدة شهادات من الذين يعرفون ميسر و ممن ينشطون في جمعيات تونسية فلسطينية
و كما أدلى الشاعر لسعد شبشوب بشهادته كممثل جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية بتونس و كذلك الناشطة التونسية الفلسطينية
سارة و حضر التظاهرة كذلك الاعلامي الجزائري مالك صقر و الأستاذة حسنية السعيدي التي أطرت و تؤطر مجموعة
حلمة.
بدار الثقافة قمرت و برئاسة المديرة الناشطة أمال طالبي كان اللقاء هو البداية لسلسلة أنشطة ستكون من أجل القضية الفلسطينية
و الأسرى و الأسيرات و الأطفال و النساء و قضية الأرض و المقاومة من أجل حرّية الوطن . تحيا تونس حرة مستقلة و تحيا
فلسطين و كل الوطن العربي الكبير حرّا و أبيا .