كعادتها و بابت سامتها المشرقة فتحت لنا باب بيتها أو لنقل شرّعت قلبها و دار الثقافة حي الحديقة كي نتوج الأمّ من خلالها أولا من خلال وجوه مشرقة لأمهات ماجدات ، ناضلن و كافحن كي يكن درع الأمان لعائلاتهنّ و لاولادهنّ ، كان هذا مساء السبت 1 جوان 2013 بدار الثقافة حي الحديقة بحي التحرير و انطلقت الفعاليات منذ الساعة الثالثة مساء ، و كان الجوّ فعلا جوّ عيد و الموسيقى تصدح في أرجاء المكان و الورود تزين منصة تتويج الحبايب و الكلمة زادت المكان رونقا و بهاء ، و بين الموسيقى الشجية و الله يا مولانا و فرقة أنصار السلام كانت وردة البداية ...
عرّى ما خفي في الرواية و قد زادت المشاكسة بهاء الفنانة ناجحة جمال بصوتها الشجي و العازف " بن عايشة" الذي أنطق عوده و تركنا نحلق مع ألحانه
و اذا حضرت طمارة بقوة سحرها فلن ننسى زليخة البربرية الجزائرية التي حلق معها الفنان " توفيق" و عزف عزفه المجنون حتى كاد يغادرنا بل غادرنا بروحه مع زليخة و لم يسعه المكان و لا الزمان الا لمّا أنهى القطعة .
على أوتار القلب عزفا نشيد المحبّة ، خصوصا و قد حضر الاحتفال أشقاء من المغرب كانوا يفيضون محبة و المحبة كانت زادهم
و قد وقع تكريم اثنين من المجموعة و هما المبدعة بشرى البكاري و المبدعة خديجة الشابي و لا أدري هل هي تمت للشابي التونسي بصلة أم لا و قد فاتني أن أسألها هذا السّؤال و لعمري هذا أكبر دليل على ان الوطن العربي واحد
مادمنا ولجنا باب الابداع فلابد أن نتفح الكلام بزهرة وحشية جاءتنا كي تكرمنا بحضورهم البهي و أن تسعدنا بتكريمها هي صاحبة :
الحياة على حافة الدنيا المجموعة القصصية الحائزة على جائزة الكريديف لسنة 1997
صهيل الأسئلة المجموعة القصصية الحائزة على المرتبة الأولى و الجائزة الاولى لابداعات المرأة العربية بالشارقة سنة 2000
تراتيل لالامها الحائزة على جائزة الكريديف سنة 2011
طبعا هي المبدعة التونسية الروائية و القاصة رشيدة الشارني التي كرمتها الدار في عيد الأمهات هي المنجبة لعدة أطفال اذا احتسبنا كتبها أطفالا و هذا هو الأصدق بالنسبة للمبدع
طبعا لم تنته الاحتفالية بعد بل هي قد بدأت الان مع أمهاتنا و أخواتنا القادمات على فرح من أماكن بعيدة وولايات أخرى لا لشيء الا ليسعدننا بحضورهن و يكرمننا بطلتهن البهية مصحوبات بأحبتهن و أبنائهن كي يزدن الدار نورا على نور و كانت كبيرتهن التي علمتهن النبل و الرقي الصديقة الرائعة و الجمعوية الناشطة رئيسة جمعية اشراق الاجتماعية الثقافية السيدة الكريمة و الأم البهية وداد بن مريم ، هذه الناشطة في عدة جمعيات فهي عضوة منسقة في جمعية المسنين في غار الدماء و هي أمينة المال في جمعية تطوير التربية المدرسية فرع تونس الكبرى و هي قبل و بعد ذلك انسانة بامتياز و هذا ما يميزها فعلا و الكاتب العام للجمعية السيد محمد ساسي نفوتي
أم رمزي جميلة الجلاصي
من منزل بوزلفة
رميلة مطيمط
جرجيس
سعاد الفقيه
صالحة فارس
فطيمة حفصوني
تركية لسود
زهرة بن نقرة
لكل أم حكاية و نضال و لكل أم أولاد متفوقون
لكل أم مأساة و فرحة
و لكل أمّ وردة في عيدها الذي هو كل الأعياد و الذي لا تسعه الكلمات و لا تفي حقه الورود
طبعا كان للرواية حضورها أيضا أليست هي أمّ الابداع و كانت بيننا طمارة هذه الأنثى الاسبانية التي تعلقت بسعد المسلم و كان هذا مدعاة لاحتفالنا بالروائي و المذيع و الصحفي مراد البجاوي و الذي شاكسه كالعادة بكل روح الدعابة والنكتة الحاضرة و البديهة المتيقظة الصحفي المميز و المبدع في انتقائه لاسئلته الأستاذ محمد ماطري صميدة أو المطران كما يحلو لنا أن نناديه ، حاوره و شاكسه و
عرّى ما خفي في الرواية و قد زادت المشاكسة بهاء الفنانة ناجحة جمال بصوتها الشجي و العازف " بن عايشة" الذي أنطق عوده و تركنا نحلق مع ألحانه
و اذا حضرت طمارة بقوة سحرها فلن ننسى زليخة البربرية الجزائرية التي حلق معها الفنان " توفيق" و عزف عزفه المجنون حتى كاد يغادرنا بل غادرنا بروحه مع زليخة و لم يسعه المكان و لا الزمان الا لمّا أنهى القطعة .
هكذا مرت الامسية و لكن طعمها مازال بالبال فعلا و نحن نمنح أنفسنا فسحة للفرح في زمن عزّ فيه الفرح ، كانت القاعة تغصّ بالفرحة و بالحاضرين و كنا نؤثث للحلم الذي شرعته الصحفية والمذيعة صاحبة الدار شيراز العياري و الذي ساهم فيه الجميع بالمحبة الصافية ...
و كلّ عام و تونس أم الجميع بكل الخير و العافية
و عاشت حرّة مستقلة