الرابطة العربية للفنون والابداع

ا الرابطة العربية للفنون والابداع***مهرجان قافلة المحبة***الملتقى الدولي للأدب الوجيز***ملتقى الرواية التونسيّة***بالثقافة نقهر الظلام***بالعلم نبني وطنا انسانيا معافى
seul la culture peut construire la civilisation, seul l’écrivain est la lumière de la vie

الأحد، 2 أكتوبر 2011

رواية حافية الروح و جائزة البوكر العربية سنة 2007



وزارة الثقافة2001         أنفوبرانت فاس  2007  بيت الشعر في المغرب 2011

جائزة بوكر للرواية العربية

كتبهاجمال الموساوي ، في 20 أغسطس 2007 الساعة: 18:21 م


في الدول المغاربية
 الروائيون الشباب متحمسون لكنّ دور النشر مرتبكة
 
الرباط – من عبد الرحيم الخصار

يبدو أن أصداء جائزة "بوكر" للرواية العربية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا هي أقل وقعاً من الأصداء المصرية واللبنانية والسورية، وذلك راجع بحسب الاستطلاع الذي قمنا به إلى سبب رئيسي هو الحكم المسبق، المباشر او الضمني، عند الغالبية بكون هذه الجائزة ستعود في النهاية إلى اسم معروف في مصر او لبنان. طبعاً، يوازي هذا الاحتمال إحساس مضاد يغلفه الأمل بأن الرواية التي ستحظى بـ"بوكر" هي الرواية العربية التي تستحق فعلا، بمعزل عن انتماء كاتبها الجغرافي، وتدعم هذا الإحساس التشكيلة المتنوعة لأمانة سر الجائزة إضافة إلى مشروعية "بوكر" في أصلها البريطاني.
بحسب إحصاءات الكتب المرشّحة، فإن مشاركة الروائيين المغاربيين مرتفعة في الجائزة، وهذا شأن لافت، لأنه نادرا ما تصل تأثيرات مبادرة أدبية تأسست في المشرق العربي الى المغرب العربي بهذا القدر من التوسّع. في ليبيا علمنا أن الروائي المعروف ابراهيم الكوني هو أبرز المرشحين هذه السنة للجائزة، وقد رشحته طبعا المؤسسة العربية للدراسات والنشر التي تنشر كتبه. رواية "القوقعة" للكاتب عبد الله الغزال رشحتها "مؤسسة الانتشار العربي". الروائي الأريتري المقيم في ليبيا أبو بكر حامد تم ترشيح روايته "رائحة السلاح" من طرف مجلة "المؤتمر" الليبية. وأصدرت نجوى بن شتوان روايتين، لكن دور النشر المصرية لم ترشحها، لذلك أخبرتني أنها ستنشر السنة المقبلة رواية في ليبيا حتى تتمكن من الترشح للجائزة.
الروائي الليبي محمد الأصفر أعرب عن فرحه بمثل هذه المبادرات مؤكدا أنه سيكون سعيدا بمنافسة جمال الغيطاني وابراهيم الكوني وسواهما من كبار الروائيين العرب: "بعدما تمّ نشر الإعلان عن الترشح لجائزة بوكر العربية قرأت الشروط وعرفت أن هذه الجائزة تحت إشراف جائزة بوكر العالمية البريطانية المهيبة فاتصلت بناشري نبيل مروة في "مؤسسة الانتشار العربي" بيروت وطلبت منه ترشيح روايتي "سرّة الكون". واشتركت في هذه الجائزة لأفتح الطريق أمام أدبي ليحلّق في جميع أنحاء العالم ولأكسر طوق الرقابة االذي تفرضه على رواياتي جميعها رقابة المطبوعات الليبية، وأنا واثق أن ما أكتبه أدب حقيقي وعالمي". وحين سألت الأصفر عن النتائج المتوقعة وعن صدقية "بوكر" في نسختها العربية أجاب: "عند ظهور النتائج ومعرفة الروايات المشاركة جميعها ستتضح صدقية هذه الجائزة من خلال الرواية الفائزة وقيمتها الأدبية وما فيها من جديد وأيضا الروايات الست التي تصل معها الى القائمة القصيرة".
في تونس وجدنا أن دور النشر، على قلتها، تفاعلت مع الحدث، وقد يكون أبرز الروائيين المرشحين فتحية الهاشمي في "حافية الروح" ونور الدين العلوي في "المستلبس" وكمال الرياحي في "المشرط"، وسواهم كتّاب آخرون، من أمثال ناجي الفندري وعبد الجبار العش وحفيظة بيبان والأزهر الصحراوي. ويرى الشاعر العراقي شاكر لعيبي أستاذ تاريخ الفن وسيميائيات الصورة في جامعة قابس التونسية أن هناك روايتين مهمتين هما الأجدر بالجائزة، الاولى "المشرط" لكمال الرياحي، والثانية "الدراويش يعودون الى المنفى" لابراهيم درغوثي.
حين سألت لعيبي عن رأيه في "بوكر" العربية قال: "الموضوع مغرٍ تماما، وهي توحي لنا اليوم أن ثمة اهتماما جادا بالأدب العربي يمر من طريق آخر غير الوساطات والعلاقات الشخصية التي لا يختلف انحطاطها عن كل أمر موصوف بالانحطاط في العالم العربي". وحين سألته - بوصفه مهتما بالشأن الثقافي التونسي حيث يقيم - عن حظوظ الرواية التونسية في "بوكر" كان رده تشكيكياً: "ستذهب الجائزة لمن يكون مدعوما إعلاميا ويستطيع التأثير على التحكيم، وهنا يوجد في رأيي حظ كبير لمصر ولبنان وحظوظ أقل لتونس وبقية الدول المغاربية".
في الجزائر كما في المغرب، الرواية المكتوبة بالفرنسية تستأثر بالأضواء ويكفي أن نستحضر محمد خير الدين وعبد اللطيف اللعبي وادريس الشرايبي والطاهر بن جلون ومحمد ديب ورشيد بوجدرة وكاتب ياسين. لذلك يحس كتّاب الرواية العربية هنا بأنهم مبعدون عن المراكز الأدبية، وتالياً لا يعوّلون على "بوكر"، رغم اهتمامها الحصري بالرواية المكتوبة باللغة العربية. غير أن واسيني الأعرج والطاهر وطار قد يكونان أهم المرشحين الجزائريين لـ"بوكر" في نسختها العربية. الروائي الجزائري عبد القادر حميدة يبدو متفائلا لكون الجائزة ستقدّم خدمة للرواية العربية، غير أنه أخبرني عن تخوفاته من أن يلهي هذا الحدث الروائيين عن مشاغلهم الأساسية فيخرجهم من مكاتبهم وغرفهم الأدبية للتعارك في الشارع والمكتبات مع الناشرين كما وقع مثلا في مصر: "طبعا أفرح حينما يفوز بها كاتب عانى الكثير، لكنني أتألم إذا أصبحت الجوائز هي شغلنا الشاغل
وأبعدتنا عن الكتابة الحقة".
يبقى السؤال المطروح: هل تكون الجائزة من نصيب الجزائر ممثلة في عدد من الروايات مثل "وليمة الأكاذيب" لأمين الزاوي او سيرة الطاهر وطار التي عنوانها "أراه" او "وطن من زجاج" لياسمينة صالح او "أشجار القيامة" لبشير مفتي او "خطوة في الجسد" لحسين علام، او تلك الرواية التي أصدرها روائي شاب اسمه عمارة لخوص بعنوان "كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك"؟
في المغرب حين قمنا بجولة في دور النشر وجدنا أن "المركز الثقافي العربي" رشح، الى جانب "مدينة تحت الأرض" للبناني ربيع جابر، رواية
"لحظات لا غير" 
للمغربية فاتحة مرشيد
. ويبدو أن "المركز الثقافي العربي" حاول أن يقدم بذلك نموذجا عن كون الترشيحات لا تخضع في الضرورة للمفاهيم الجغرافية وإن كان أقصى رواية "كثيبة الخراب" لعبد الكريم جويطي لأن ملف الترشيح "لم يكن كاملا". دار افريقيا الشرق" رشحت روايتين
رجال وكلاب ل مصطفى لغثيري

 
و"حين يبكي الرجال" ل وفاء مليح.

بينما رأى سعيد بوكرامي مؤسس "دار أجراس للنشر" أن الجائزة لن تكون في الغالب من نصيب المغاربة، لكونهم ابتعدوا أخيراً عن الحكاية وانشغلوا بالتجريب، وحين سألناه عن الأسباب الأخرى التي قد تبعد الرواية المغاربية عن المراكز الاولى رد متسائلا: "هل ثمة روائي مغربي فاز يوما بجائزة عربية كبرى؟ المشرق العربي غالبا ما يستفرد بالجوائز المهمة". بالرغم من هذه النبرة اليائسة، رشح سعيد بوكرامي رواية واحدة صادرة عن "دار أجراس" هي "المنطاد" لمحمد طالبي.
كان رد فعل الروائي المعروف أحمد المديني الكثير من العتاب على جهات متعددة، أبرزها الناشر:
"دور النشر العربية غير منظمة، إنها عبارة في غالبيتها عن دكاكين لطباعة الكتب، وأنا أزور دول المشرق وشاهدت هذا مرارا". يحس المديني بأن ا
الرواية المغاربية لا تزال مظلومة، وأن الاهتمامات الكبرى غالبا ما تكون من نصيب المشارقة: "أنا لا أبخس قيمة الروائيين العرب، لكن العالم العربي لا ينتهي عند الحدود المصرية الليبية". المديني صاحب دار نشر لكنه لم يرشح كتابا من كتبه، ويبدو له أن "الروائي يجب أن يكون مشغولا برواياته لا أن يدافع عنها في البورصة التجارية التي دخلتها الحركة الأدبية العربية".
أما الروائي محمد الدغمومي فيعتبر أن حصر مسألة الترشيح في دور النشر ينطوي على الكثير من التجاوز للكاتب، وحين سألته عن مدى إمكان أن تتيح الجائزة فرصة لاكتشاف القراء الغربيين الكتّاب العرب قال: "أنا لا أكتب سوى للمغاربة وللعرب. ولا يهمني أن يقرأني الآخر".
الجيل الجديد من الروائيين المغاربة ينظر إلى المسألة بمنظار مختلف حيث الرغبة في التفاعل وعدم الانتباه إلى قضايا الحدود. عبد العزيز الراشدي مثلا يعتبر أن جائزة "بوكر" العربية من بين أهم إنجازات الثقافة العربية،
 والخطوة التي قامت بها مؤسسة الامارات مشكورة وممتازة، ويعتقد أن المشهد الثقافي العربي في حاجة إلى المزيد من هذه الخطوات، لأن الضعف السياسي والاقتصادي والتفكك الذي تعانيه المجموعة العربية لا مثيل له في العالم، وتالياً فإن الجبهة الوحيدة التي ينفتح فيها إمكان التفوق والبروز هي المجال الثقافي.
ويستطرد الراشدي الذي صدرت له عام 2005 رواية "بدو على الحافة": "هناك الكثير من الاختلالات في جسد الثقافة العربية أيضاً، وهناك سيادة الزبونية والعلاقات المشبوهة، لذلك نتمنى أن ترسخ هذه الجائزة المشتركة بعض القيم الأدبية وأن يُنظر الى النصوص لا إلى أصحابها. شخصياً لم أشارك في جائزة بوكر لأن روايتي الوحيدة فازت بجائزة الشارقة، كما أن الرواية الجديدة التي اشتغل عليها لم تنته بعد، وربما في فرصة لاحقة". ويعتبر مصطفى لغثيري الذي قامت "دار افريقيا الشرق" بترشيح روايته "رجال وكلاب" أن وضع جائزة للرواية العربية، وبالشكل الذي تم الإعلان عنه، يجدد في نفوس المهتمين بالشأن الثقافي في الوطن العربي كثيرا من الأمل في السير قدما بالفن الروائي العربي إلى مصاف الرواية العالمية، معتبرا أن الترجمة تخدم الرواية العربية من زاويتين: "شخصيا أثار إعجابي الشرط الذي وضعه المنظمون لجائزة البوكر العربية المتمثل في ترجمة الرواية الرابحة، وهذا في رأيي يخدم أمرين مهمين، اولا الأعمال الفائزة ستحقق انتشارا واسعا عبر بلدان العالم، ثانيا ستجنح الرواية العربية أخيرا نحو الحكائية، لأن هذا المكونالأساسي للفن الروائي كثيرا ما يغفله الروائيون العرب، فينزاحون في كتاباتهم الروائية نحو شعرية الكتابة، تلك التي غالبا ما تفقد رواياتهم عنصرا مهما من هويتها". 
رغم تشكيك عدد من الروائيين والناشرين في الدول المغاربية في مدى إمكان حصولهم على حصة من جائزة "بوكر" العربية في دورتها الاولى، فهذا لا يمنع من التنبؤ بأن الجائزة قد تكون من حظ تونس او الجزائر او المغرب او ليبيا. من ينتظر ير.


أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : ضيوف المدونة | السمات:
أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

2 تعليق على “جائزة بوكر للرواية العربية”

  1. انا كمصريه اعترف انى لم اسمع عن هذه الجائزة

    حتى اسمها غريب

    بوكر ما معناه ؟؟

    اعرف ان البوكر هى احد انواع لعب القمار

    طبعا ليس هذا المقصود

    وعموما كل جائزة جديدة تضاف لكل العرب هى نافذة تفتح لكى نرى منها الموهوبين فى عالمنا العربى وما اكثرهم

    تقبل تحياتى
  2. ارتباط هذه الجائزة بدور النشر فقط أضعف من تأثيرها

    كان يجب أن تفتح لكل مبدع سواء نشر على نفقته الخاصة أم بدار نشر


اكتب تعليــقك
الإسم الذي سيظهر على التعليق
مشتركي مكتوب
اسم آخر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق